التحيز وفق النتيجة

تدهور وضع مبيعات إحدى الشركات لهذة السنة، ووقعت اللائمة على متخذي القرار نحوها، بعدما نفذوا الخطة بحذافيرها واتباع خطواتها المُعَدة بكافة التفاصيل. هذا مثال لموقف يتكرر في بعض المنشآت رغم تطبيقهم الخطة و وبِخوا على هذة النتيجة! 

وهنا مثال آخر، حققت شركة أخرى مبيعات خيالية ليست كما يتوقعون، وكرِموا المسؤولين عليها، ولكن بعد الإطلاع على الخطة الموضوعه لهذة الاستراتيجية، وجدوا أنها لم تكن مدروسة باحترافية وتم تجاهل بعض الأمور المسببة للفشل! 

لماذا وبِّخ صانعو القرار في المثال الأول رغم تنفيذهم خطة مدروسة، في المقابل حدث العكس في المثال الثاني؟

يكاد لا يخلو في يومنا موقف مثل النجاح في أمر ما وتلقي التصفيق وسماع الأهازيج وتزداد ثقتك بنفسك، في المقابل يجري تصرف منك وتفشل وتسمع النقد وأسلوب التوجيه بأن كان عليك فعل كذا وكذا وكأن اتخاذك للقرار كان غير مدروس! 

ولو دققنا في كلا التصرفين نرى أنهما كانا آخذين نفس الأسلوب والتصرف؛ لكن أحدهم نجح والآخر فشل، مما يجعل ردات فعل الناس متحيزة من نوع يسمى “التحيز وفق النتيجة”، فهو بكل بساطة غض النظر عن السلوك المتخذ في أي عملية أو قرار والتركيز على النتيجة، ففي بعض الأحيان يكون التصرف وجميع التحليلات مناسبة آخذة مأخذ الفعل بالأسباب ولكن لا تنجح العملية، فالحظ هنا يلعب دوراً في هذة العملية فتكون هنا مشكلة، وهو أن الشخص الذي نجح بالحظ يميل إلى الكسل وقلت تطوير نفسة على سبيل المثال، فيما الذي فشل يبدأ بتطوير نفسة أكثر جدية، فهكذا يتم تجاهل الحظ والتركيز على النتيجة، أي الناجح لا يُعاقب أو يرمى بالفشل حتى لو كان التصرف غير مدروس ويتسم بالخطورة!

وختاماً من خلال مراجعة السلوك المتخذ، يصبح لدينا نظرة أقرب للشمول، فبتالي يصبح لدينا مقاومة هذا التحيز.