المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٢٤

التحيز وفق النتيجة

تدهور وضع مبيعات إحدى الشركات لهذة السنة، ووقعت اللائمة على متخذي القرار نحوها، بعدما نفذوا الخطة بحذافيرها واتباع خطواتها المُعَدة بكافة التفاصيل. هذا مثال لموقف يتكرر في بعض المنشآت رغم تطبيقهم الخطة و وبِخوا على هذة النتيجة!  وهنا مثال آخر، حققت شركة أخرى مبيعات خيالية ليست كما يتوقعون، وكرِموا المسؤولين عليها، ولكن بعد الإطلاع على الخطة الموضوعه لهذة الاستراتيجية، وجدوا أنها لم تكن مدروسة باحترافية وتم تجاهل بعض الأمور المسببة للفشل!  لماذا وبِّخ صانعو القرار في المثال الأول رغم تنفيذهم خطة مدروسة، في المقابل حدث العكس في المثال الثاني؟ يكاد لا يخلو في يومنا موقف مثل النجاح في أمر ما وتلقي التصفيق وسماع الأهازيج وتزداد ثقتك بنفسك، في المقابل يجري تصرف منك وتفشل وتسمع النقد وأسلوب التوجيه بأن كان عليك فعل كذا وكذا وكأن اتخاذك للقرار كان غير مدروس!  ولو دققنا في كلا التصرفين نرى أنهما كانا آخذين نفس الأسلوب والتصرف؛ لكن أحدهم نجح والآخر فشل، مما يجعل ردات فعل الناس متحيزة من نوع يسمى “التحيز وفق النتيجة”، فهو بكل بساطة غض النظر عن السلوك المتخذ في أي عملية أو قرار والتركيز على النتيج

بالحديث عن يوم التأسيس ٢٠٢٤

في يوم ٢٢ فبراير من كل عام في المملكة العربية السعودية، تمتلئ الشوارع بالسيارات التي تزينها الأعلام وشعارات يوم التأسيس مرفرفة في كل اتجاه، وتكتظ الأماكن العامة بالأزياء التراثية التي تراها على الصغار والكبار، وماهي إلا اعتزاز وفخر لما شيّده الأجداد ومن عاش بها سلفاً، مروراً من الدولة السعودية الأولى ومؤسسها الإمام محمد بن سعود حتى توحيد الملك عبدالعزيز الدولة السعودية الثالثة. ففي هذا اليوم تعيش الحاضر بالماضي وتتخيل أحداثه وتسمع قصصه فيزداد تمسكك بالهوية اكثر قوة ومتانة. كانت البداية في عام ١٧٢٧ حيث أصبحت الدرعية مركز قوي واستقرار داخلي وحكم راسخ في المنطقة، والذي حظي به الإمام محمد بن سعود التأييد لتأسيس دولة وتوحيد مناطق شبه الجزيرة العربية واستقرارها، وانتشار الأمن بها، وتطبيق الشريعة الإسلامية مع الشيخ محمد بن عبدالوهاب للدعوة بالشكل السليم، وبمجرد قيام الدولة السعودية الأولى ازدهر العلم والمعرفة الاقتصادية والنظام الإداري حتى أصبحت الدولة تتمتع بمكانة وقوة. وامتدادًا لها،  تشكلت ملامح الدولة السعودية الثانية والثالثة، واللتان استكملتا ما شرعت به الدولة السعودية الأولى حتى ما أصب